إسرائيل والتصعيد- خطر يهدد المنطقة واستفزاز لمصر يستدعي الرد.
المؤلف: حمود أبو طالب11.26.2025

إن أخطر ما يتهدد منطقتنا في هذه المرحلة الدقيقة هو انزلاقها نحو منزلق خطير، يتمثل في توسع رقعة الصراع واحتمالية نشوب حرب شاملة، فالوضع الراهن يشبه برميلًا من البارود، ينتظر شرارة واحدة لإشعال المنطقة بأسرها، فالمفاوضات بين الأطراف المتنازعة وصلت إلى طريق مسدود، والتصعيدات العسكرية والسياسية تتزايد بشكل مقلق، ويعزى ذلك إلى التهور والعجرفة التي تتسم بها السياسة الإسرائيلية، والتي يقودها للأسف أسوأ حكومة برئاسة أسوأ سياسي شهدته إسرائيل على الإطلاق.
إن إسرائيل، وبكل أسف، تتعمد إفشال جميع المساعي الرامية إلى وقف نزيف الدم في غزة، وترفض الالتزام بوقف آلتها العسكرية الوحشية، حتى خلال فترة المفاوضات الحساسة، وبدلًا من ذلك، لجأ رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو إلى إطلاق تصريحات مستفزة وغير مسؤولة تجاه مصر الشقيقة، فيما يتعلق بمحور فيلادلفيا، متجاهلًا دورها المحوري في فريق الوساطة، ضاربًا بعرض الحائط كل ما أبدته مصر من صبر وحكمة في التعامل مع تصريحات سابقة كانت تحمل في طياتها الغطرسة والتعالي.
ولكن هذه المرة، لم تستطع مصر ولا شقيقاتها من الدول العربية أن تتسامح مع هذا الاستهتار الإسرائيلي السافر، فقد عبرت مصر عن رفضها القاطع لهذه التصريحات، وأصدرت كل من المملكة العربية السعودية والكويت والعراق وقطر والأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي بيانات تضامن قوية وحازمة، ترفض بشدة محاولة الزج باسم مصر لتبرير الانتهاكات والاستفزازات المستمرة التي ترتكبها إسرائيل، وتحذر من العواقب الوخيمة التي قد تترتب على هذه الممارسات، وفي الوقت نفسه، قامت القوات المسلحة المصرية الباسلة باستعراض عسكري ضخم لبعض وحداتها، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، وسط تعبئة إعلامية وشعبية واسعة النطاق، تؤكد دعمها الكامل لأي قرار تتخذه القيادة السياسية للحفاظ على سيادة مصر وأمنها القومي وكرامتها وعزتها.
هذا الوضع المتأزم يذكرنا بحالات الانسداد الخطيرة التي شهدتها المنطقة في الماضي، والتي أدت في النهاية إلى اندلاع الحروب مع إسرائيل، وعلى الرغم من أن الدول العربية دائمًا ما تدعو إلى التهدئة وإحلال السلام العادل والشامل في المنطقة، وضمان حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة، وعلى الرغم من أن بعض الدول العربية قد أبرمت اتفاقيات سلام مع إسرائيل، إلا أن هذا لا يعني بأي حال من الأحوال أن المعادلة لن تنقلب رأسًا على عقب، إذا استمرت إسرائيل في هذا الاستخفاف والغطرسة، وتطاولت على دولة عربية كبرى، كانت قد خاضت معها الحروب، وأذاقتها مرارة الهزيمة.
إن مشكلة قادة إسرائيل تكمن في أنهم لا يفهمون معنى الوطن والكرامة والسيادة، لأن فلسطين ليست وطنهم الذي تمتد جذورهم فيه، فهم مجرد تجمعات متفرقة من مختلف أنحاء العالم، لا ينتمون إلى هذه الأرض التي اغتصبوها بمؤامرة من الغرب، إنهم يشعرون بتهديد نفسي عميق، لأنهم يعلمون أن هذه الأرض ليست ملكًا لهم، وهذا القلق يدفعهم إلى حالة اعتداء دائمة، اعتمادًا على الدعم المطلق والحماية المستمرة التي يتلقونها من الغرب بشكل عام، ومن الولايات المتحدة الأمريكية بشكل خاص، فالحرب ليست خيارًا يريده أحد، ولكن إذا استمرت إسرائيل في هذا التصعيد الجنوني، فإنه لا يمكن ضمان عدم اندلاع حرب مدمرة، لذلك، يجب على جميع الدول المؤثرة في المجتمع الدولي، ومجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، والولايات المتحدة الأمريكية على وجه الخصوص، أن يضعوا حدًا لهذه الرعونة الإسرائيلية والاستفزاز المستمر لجيرانها ومحيطها الإقليمي.
إن إسرائيل، وبكل أسف، تتعمد إفشال جميع المساعي الرامية إلى وقف نزيف الدم في غزة، وترفض الالتزام بوقف آلتها العسكرية الوحشية، حتى خلال فترة المفاوضات الحساسة، وبدلًا من ذلك، لجأ رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو إلى إطلاق تصريحات مستفزة وغير مسؤولة تجاه مصر الشقيقة، فيما يتعلق بمحور فيلادلفيا، متجاهلًا دورها المحوري في فريق الوساطة، ضاربًا بعرض الحائط كل ما أبدته مصر من صبر وحكمة في التعامل مع تصريحات سابقة كانت تحمل في طياتها الغطرسة والتعالي.
ولكن هذه المرة، لم تستطع مصر ولا شقيقاتها من الدول العربية أن تتسامح مع هذا الاستهتار الإسرائيلي السافر، فقد عبرت مصر عن رفضها القاطع لهذه التصريحات، وأصدرت كل من المملكة العربية السعودية والكويت والعراق وقطر والأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي بيانات تضامن قوية وحازمة، ترفض بشدة محاولة الزج باسم مصر لتبرير الانتهاكات والاستفزازات المستمرة التي ترتكبها إسرائيل، وتحذر من العواقب الوخيمة التي قد تترتب على هذه الممارسات، وفي الوقت نفسه، قامت القوات المسلحة المصرية الباسلة باستعراض عسكري ضخم لبعض وحداتها، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، وسط تعبئة إعلامية وشعبية واسعة النطاق، تؤكد دعمها الكامل لأي قرار تتخذه القيادة السياسية للحفاظ على سيادة مصر وأمنها القومي وكرامتها وعزتها.
هذا الوضع المتأزم يذكرنا بحالات الانسداد الخطيرة التي شهدتها المنطقة في الماضي، والتي أدت في النهاية إلى اندلاع الحروب مع إسرائيل، وعلى الرغم من أن الدول العربية دائمًا ما تدعو إلى التهدئة وإحلال السلام العادل والشامل في المنطقة، وضمان حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة، وعلى الرغم من أن بعض الدول العربية قد أبرمت اتفاقيات سلام مع إسرائيل، إلا أن هذا لا يعني بأي حال من الأحوال أن المعادلة لن تنقلب رأسًا على عقب، إذا استمرت إسرائيل في هذا الاستخفاف والغطرسة، وتطاولت على دولة عربية كبرى، كانت قد خاضت معها الحروب، وأذاقتها مرارة الهزيمة.
إن مشكلة قادة إسرائيل تكمن في أنهم لا يفهمون معنى الوطن والكرامة والسيادة، لأن فلسطين ليست وطنهم الذي تمتد جذورهم فيه، فهم مجرد تجمعات متفرقة من مختلف أنحاء العالم، لا ينتمون إلى هذه الأرض التي اغتصبوها بمؤامرة من الغرب، إنهم يشعرون بتهديد نفسي عميق، لأنهم يعلمون أن هذه الأرض ليست ملكًا لهم، وهذا القلق يدفعهم إلى حالة اعتداء دائمة، اعتمادًا على الدعم المطلق والحماية المستمرة التي يتلقونها من الغرب بشكل عام، ومن الولايات المتحدة الأمريكية بشكل خاص، فالحرب ليست خيارًا يريده أحد، ولكن إذا استمرت إسرائيل في هذا التصعيد الجنوني، فإنه لا يمكن ضمان عدم اندلاع حرب مدمرة، لذلك، يجب على جميع الدول المؤثرة في المجتمع الدولي، ومجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، والولايات المتحدة الأمريكية على وجه الخصوص، أن يضعوا حدًا لهذه الرعونة الإسرائيلية والاستفزاز المستمر لجيرانها ومحيطها الإقليمي.
